كان يتوقع أن يكون ملعب مدينة سان بطرسبورغ الذي استضاف مواجهة المغرب وإيران، الواجهة الرياضية لروسيا التي تستضيف كأس العالم 2018 حاليا، إلا أن الكلفة المرتفعة بعد ورشة امتدت عقدا كاملا، والفضائح المختلفة أثارت إحراجا أكثر مما استدعت فخرا، إذ تم افتتاحه قبل شهر من انطلاق كأس القارات، واضطر المسؤولون الروس إلى تغيير أرضية الملعب، بعدما تضررت الأرضية الأساسية بشكل غير متوقع. لم تكن هذه المشكلة الأولى التي تواجه الملعب، إذ إن وسائل الإعلام الروسية تقدر أن كلفة بنائه تضخمت بشكل كبير على مدى الأعوام، لتصل الى 672 مليون دولار أمريكي، بدأت أعمال إنشائه في العام 2007، وأطلق عليه اسم «كريستوفسكي» أو «زنيت أرينا» نسبة للنادي المحلي، ويتسع لـ 68 ألف متفرج، إلا أنه على مدى الأعوام، تحول حلم الملعب الجديد إلى كابوس دائم، ويقول المعارض الروسي أليكسي نافالني في شريط مصور نشره على الإنترنت أخيرا «كنا نتوقع أن نحصل على ملعب من القصص الخيالية، الأفضل في العالم، في وضع مثالي»، إلا أن الواقع كان مختلفا، إذ «سرقت الأموال»، وفي 2016، أوقف نائب المحافظ السابق لسان بطرسبورغ مارات أوغانيسيان بتهمة اختلاس نحو 800 ألف يورو من ميزانية الملعب، ولم يتوقف الحال عند هذا الحد، إذ أثارت مشكلات بنيوية في استقرار المستطيل الأخضر القابل للتحريك، مخاوف من قدرة الملعب على استضافة كأس القارات والمونديال، وبعد إقامة مباراتين تجريبيتين، قرر المسؤولون عن الملعب إقامة المباراة الثالثة على ملعب آخر هو بتروفسكي القريب من الملعب الرئيسي، وذلك بهدف «الحفاظ على أرضية ملعب سان بطرسبورغ.
واتهم المسؤول عن عشب الملعب كونستانتين كريملسنكي الشركة الروسية المسؤولة عن أرضية الملعب «بامارد»، بسوء التحضير، مشيرا إلى أن العشب كان يعاني من «الفطريات والعفن»، كما شارك عمال من كوريا الشمالية لا يحظون بوضع قانوني، في أعمال البناء.
واتهم المسؤول عن عشب الملعب كونستانتين كريملسنكي الشركة الروسية المسؤولة عن أرضية الملعب «بامارد»، بسوء التحضير، مشيرا إلى أن العشب كان يعاني من «الفطريات والعفن»، كما شارك عمال من كوريا الشمالية لا يحظون بوضع قانوني، في أعمال البناء.